اشْباب تخلّات..

أنا قاعدة في غرفة بابا ولماعين قدامي والبراد على النار 

اللابتوب على مخدة قريب مني

 نصب كاس ونكتب شوي

وبابا متابع التلفزة.. قناة موريتان تحديداً

نشرة الأخبار فيها تقرير عن موظفات في شركة المياه

 تم إقصاءهم من وظائفهم بدون سبب ومعدلين احتجاج قدام الوزارة 

في وحدة منهم تتكلم باسمهم وواضح عليها الغضب والقهر 

من الظلم اللي تعرضن له

تعليق بابا:  

" هذا بعد المدير اللي صاعهم دنيّ وماهو شي.. 

لعليات الا حد ينفعهم والل يخليهم عنو بعد"

مشهد عادي جداً وتعليق متوقع من بابا 

وكان ممكن يمر عليا مرور روتيني زي ماكان يحصل دائماً 

لكن اليوم؟

قاعدة نشوف ونعيش ونحس كل لحظة وكل كلمة وكل مشهد بكامل تفاصيله

وبكامل معانيه العميقة..

قاعدة نستشعر معنى وجودي في بيت مريح
 محاطة بأشخاص واثقة فيهم أكثر من نفسي

وواثقين فيا ويحبوني ويحترموا كل قراراتي وكل اختياراتي 

بدون ذرة ملامة أو عتاب أو استغراب

لما جيت بعد 40 يوم زواج وكنت لسه عروسة 

وكان قبل عرس بنت أختي بكم يوم 

والكل ينتظر أول طلة لي وأنا عروسة والمفروض ندهش العالم

 " وأدهشتهم بالفعل" ههههه .. 

المهم فذاك الوقت رحت قلت لماما أنا قررت نتطلق ولو بالخلع..

كان ردها حرام تطلبي الطلاق بدون سبب مقنع!

قلت: السبب كذا وكذا..

قالت الله يكتب لك اللي فيه الخير ويعوضك أفضل وأحسن.. 

بهذه البساطة والاحترام لرأيي ولشعوري ورغبتي!

ومن وقتها وأنا حاسه وشايفة خوفها على نفسيتي 

وانتباهها لي بشكل حنون مرة

وكان نفس الشعور واصلني من كل اللي حولي 

ومش بس اللي في البيت..حتى صحباتي اللي معايا واللي بعيد..

 وحتى بشرى رغم أنها مسافرة بس أيامها كانت كل ساعة أو ساعتين 

تتصل تسألني كيف شعورك؟

ياك ماقالك حد شي يزعلك؟ حرفياً كانت تراقب مشاعري وترتب أفكاري كل شوي

وتذكرني أنا مين؟ وتقويني عشان نعرف نواجه الموجة القوية اللي كنت قدامها

من أسئلة الناس القريبين والبعيد ومن الملامة ومن الآراء المتعارضة 

ومن الضغط ومن اجف باااط

والحمدلله تجاوزتها بسلام وقوة وبثقة في نفسي وفي لطف ربي وحبه لي..

مانقول إني كنت دائماً قوية.. لا 

طبعاً كانت في أوقات بكيت وضعفت وخفت وفكرت بشكل سلبي

ومرات كنت نتبلد تبلد تام

كان يتملكني شعور زي اللي كأني منفصلة عن القصة

 والأحداث اللي حصلت كلها

ما كأنه أنا اللي عشتها

كأني كنت نتابعها وهي تحصل مع وحدة قدامي

زي مانتابع فيلم أو مسلسل!

وفي مرات نشخصن الموضوع بزياااادة ونقعد  نلوم نفسي 

ونقول هذه التجربة كانت غلط وأنا اللي حطيت نفسي فيه

مرات كنت نلوم أشخاص ثانيين.. مرات كنت نلوم حظي

مرات كنت نبكي  ندم على المحاولة اللي حاولتها 

وتعبت فيها وبذلت جهدي وحضوري كامل في غير محله!

ماكنت نعرف وين الخطأ بالضبط

بس في كل مرة من هذه المرات كنت نتدارك مشاعري ونلملمها 

ونستوعب أنه هذه حكمة ربي وهذه مشيئته 

ومين أنا عشان نعترض؟

وبعدين 

إذا جيت نفكر في الموضوع كله بشكل منطقي وعقلاني 

بعيد عن العواطف وعن كلام الناس ونظرتهم

 وعن الأشياء السطحية هذه كلها

نتيقن أنه حياتي كلها مش هذه التجربة بس

لا حياتي كلللها

مستحيل مستحيل مستحيل تترتب بطريقة أفضل مما هي بالفعل عليه

ولو أنها مترتبة على حسب رغبتي واختياراتي كنت انتهيت من زمان..

بس هذا الترتيب 

بهذه الأحداث وهذه الأشخاص وهذا التوقيت وهذه المدة تحدييييداً 

كلها تفاصيل مثالية وكاملة ومترتبة ومحسوبة صح

باليوم والساعة والدقيقة

ماهي عشوائية ولا عبثية ولاهي صدفة حتى

وهذه النظرة العميقة للأشياء بحد ذاتها نعمة تساوي عندي كل النعم

تساويها فعلاً.

تجربة زواجي كانت رسالة ودرس عميق واختبار 

وفخورة لأني نجحت.. لأسباب مش أي حد ممكن يفهمها ولا يحسها

لكن بعد ما كل الناس تحكم أحكامها عليا وتصنفني وتقول رأيها عني وعن حياتي

ويمشوا .. لما كلهم يروحوا وينشغلوا فحياتهم وهذا الطبيعي

وقتها لما يختفوا ونقعد أنا خدو لحالي على سجادتي 

مابين عينيا إلا الله سبحانه.. نبتسم ونسجد سجدة شكر 

ومانتكلم ومانبرر ومانحس بحاجة للتبرير أصلاً 

لأن هذا المكان الوحيد اللي نحس فيه

 أنني مرئية ومفهومة ومسموعة وقوية ومحبوبة ومقبولة

وراضية تمام الرضا.. بدون أي كلمة ولا تلميح ولا توضيح.

تعلمت أشياء كثير في هذه الأربعين يوم..

كأنها أربعين سنة،

ومو بس تعلمت.. أنا طبقت دروس تعلمتها من قبل

مثلاً تدوينتي اللي قبل هذه لما كنت نتكلم عن التسليم والرضا والقبول

كان كلام نظري ومشاعر قاعدة نحسها بس بدون تطبيق

فجأة لقيتني نحطيت في اختبار حقيقي لمدى مصداقية هذا الكلام؟

ونجحت متأكدة اني نجحت!!

مبادئي وقوتي ومعتقداتي اللي بنيتها على مدى سنوات

 كلها كانت نظرية..

أوبااا اختبار مفاجئ ياخدو

هل أنتِ قد كلامك؟

حسن ظني في الناس وثقتي الطفولية فيهم..اللي جات على راسي

كانت الرسالة: خدو ركزي هنا شوي مش كل الناس ماما ياخدو!!

ومش كل الناس يهمها شعورك شنهو؟ ومش كل الناس خايفه عليك!

ومش كل الناس تبغى مصلحتك! "اصحي يا امل شفيج اصحي"

ايش كمان؟

صبري.. صبري ياصبري

خدو الدلوعة الدراما البكااااية

كانت الرسالة: ترى أنتِ أقوى مما يبدو عليك!

طلعت صبورة جداً! ماكنت نعرفني!!!!

أوه نسيت

طلعت نقد نزيف لماعين وأنا طول عمري نكره 

ودايماً نوفي أتاي ونخلي حد يجي يزيفهم!!

زيفتهم عادي؟ برافو خدو.

الحنية.. كنت طول عمري نسمع اني حنونة ولطيفة وقلبي طيب

بس ماعمري حسيتها حقيقي إلا في هذه التجربة

أنا فعلاً شخص طيب وحنين مررررة مرررة مرة

واكتشفت اني متربية 35 مرة 

ورغم شوين صنعتي وكثرة حسي  وقسيلتي 

بس والله اني هاي كلاس على قول خديدي..:(

أشياء كثيييير اكتشفتها عني وانتبهت لها وعرفتها

عرفت جانب جديد من شخصيتي وحبيتني 

جداً جداً حبيتني أكثر مما كنت نحبني بمراااحل 

 يا الله

تجربة طلعت منها بكل هذا النور واليقين في روحي 

والوعي في عقلي والنضج في شخصيتي والحب لذاتي 

كيف نعتبرها تجربة سيئة؟

كيف نبني شعوري ونظرتي على الظاهر السطحي للقصة

ونتجاهل الرسالة العميقة والحقيقية فيها؟

واللي ربي أكرمني  برؤيتها دوناً عن كثير من البشر 

اللي تعيش وتفشل وتنجح وتتزوج وتخلف وتطلق وتمرض وتتعافى 

وكللل هذا بسطحية وبدون أي إدراك لأي رسالة!

يارب لك الحمد

الحمدلله الحمدلله الحمدلله

الحمدلله لأني خدو

والحمدلله على أهلي وصحباتي وعلى كل الناس اللطيفة اللي في حياتي

الحمدلله كمان على الناس اللي مش لطيفة

 وعلى التجارب العميقة ولو بشكل مؤلم

الحمممممدلله

الحمدلله على لطف الله وعنايته وحبه ورحمته بيا

الحمدلله على روحي 

الحمدلله على دارنا

الحمدلله على غرفة بابا

الحمدلله على حكمة صينية

الحمدلله على الكتابة

الحمدلله على التدوين

مع أنه كل المقربين مني معارضين تماماً فكرة كتابة تدوينة 

في هذه المرحلة من حياتي

لكن أنا أدرى بحاجاتي وأحن على نفسي منهم..

ومؤمنة تمام الإيمان أنني ما خلقت لأكون شخص عابر بلا أثر

تجاربي أفكاري وكل كلمة نكتبها أو نقولها هي محل إنصات وتأثير 

وتعتبر رسالة ولازم توصل.. لي ولكل حد في طريقي..

وفي الأخير أنا ايش نملك في الحياة؟ غير شعور وكلمات؟

هذا رأس مالي وهذه أنا؟ 

إذا خبيت شعوري ولميت كلماتي ايش يبقى مني؟

ولا شيء.. نتلاشى..

وأنا مانبغى نتلاشى وماراح نتلاشى.

مدري اشبي صايرة مغرورة مرة؟

 لالا مو غرور

بس في تجارب رسالتها تعرفك قيمتك.. وتصحح مفاهيمك

أو تغير نظرتك لحياتك ولشخصيتك..

أنا مؤمنة أنه كل تجربة وكل موقف وكل شخص له رسالة في حياتنا

وبالفعل عند أووول أول رد فلاق لاحظتها 

فتحت نوت في جوالي وكتبت سؤال.. 

ايش الرسالة يارب اللي تبغيني نفهمها؟

وتقريباً بدأت التجربة وانتهت وقربت نخلص العدة 

وأنا ما استوعبت الرسالة إلا في ذي اللحظات وأنا نكتب.

كنت نتكلم مع صديقة في الأيام الماضية

وكانت تداري نفسيتي وتسأل عني وشايلة همي حبيبتي

فمن باب المحبة قالت حاولي تاخذي وقت لنفسك

لا تصوري سناب ولا تخلي حد يعرف عنك شي ذي الفترة..

فهمت شقصدها بس ما اتفقت معاها

لأن عندي قناعة ومش قناعة جديدة

من يوم مابدأت ندون ونكتب ونعبر

وأنا مؤمنة أنه أولويتي الأولى هي راحتي

نعدل الشيء اللي حاسه اني نبغى نعدلو

نتكلم عن الشعور اللي حاسه اني نبغى نعبر عنه

نختفي لما نكون حاسه اني نبغى نختفي

ونظهر لما نحتاج اني نظهر

مانكدر على روحي لأي سبب من الأسباب

دام اللي أنا نسويه مافي ضرر لأي شخص

ويعنيني أنا وحدي.. خلاص

رأي الناس وكلامهم ونظرتهم آخر همي.. فعلياً آخر همي.

مع اني على فكرة شوي مغبونة من مجتمعنا العظيم

 اللي دايماً متفاخرين على المجتمعات الثانية بأننا أكثر مجتمع

 يقدس المرأة ويدلع المرأة ويكرم المرأة وكذا وكذا..

أوك صح ماعندنا عنف جسدي ولا عندنا سوء معاملة ولا احتقار للمرأة 

بس عندنا شي مكيفني انتبهت له!

عندنا عنف نفسي وعاطفي ياحبيبي

اكتشفت أنه في مجتمعنا "عيب وغلط"

 الواحد منا يعبر عن أسفه أو حزنه حيال تجربة الانفصال أو الطلاق!

 خصوصاً كبنت، لازم نكون قوية ولا مبالية

 زي سميرة سعيد في أغنيتها أديني سبتو وشفت أهو محصلش حاجه..

 ولازم نكون متقمصة دور " اشباب تخلات والراجل مامات" 

و " ماكنا ركوب ولا طحنا" يعني ماكأنه حصل ولاشي..

 وإلا حنكون "غايرة" أو نبغي نرجع أو مسيليبة.. إلى آخره!

أوك نحن أكثر مجتمع الطلاق فيه شي عادي ونحتفلو

 ونفرحو ونعتبروه بداية جديدة..

بس مو كذا!

الارتباط تجربة زي أي تجربة يخوضها الانسان في حياته، ممكن تنجح ممكن تفشل، لأسباب منطقية ولأسباب غير منطقية أحياناً..وطبيعي يكون في مشاعر حيال الحالتين! زي لما الشخص يطبخ طبخة ويطلع طعمها مو حلو ويضطر يرفع يده عنها،

 لما يزعل هنا مو معناته أنه يبغى يرجع ياكلها!

 لا هو ممكن يكون زعلان بس عالجهد والوقت والأمل اللي ضاع وهو يطبخها! 

ممكن يكون زعلان لأن جوعان؟ ممكن لأن شايل هم ايش راح ياكل بعدها؟ 

أو شايل هم مشوار البحث عن أكلة جديدة؟ كله عادي وطبيعي!!!

ليه مصعبين الحياة؟

لا ومو بس كذا! 

أنا وحدة طول عمري بكاية وكل اللي يعرفني يعرف حتى أنتو اللي تقراو تعرفوها!

سبحان الله في مرحلة ما، صار لو بكيت لأي سبب من الأسباب يكون شي مو طبيعي

وأكيد نبكي بكية التخلية! وأكيد باقي فيا؟

شذا؟؟؟؟

 ياخوانا أنا كنت نبكي إذا طلبت شاورما وجاني بيتزا؟؟

 نسيتوني؟

هذا وأنا انفصلت ماعندي اي حب ولا تعلق والقرار قراري

 وماندمت ولا لحظة ورغم كذا تعرضت لكثير من الضغط والمراقبة

حتى أنه وحدة في جماعة كبيرة شافتني لابسه إسورة في يد ويدي الثانية ساعة وكانت البنت بعيدة شوي مني.. لقيتها تسأل اللي حولها هل خدو لابسه ساعتين؟ الين وصلني السؤال وعطيتها اسوارتي تشوفها من قريب..

كيف؟

يعني متوقع مني اني فقدت جزء من عقلي مثلا

 عشان نلبس ساعة يمين وساعة يسار ههههههههه؟؟؟

والله لو عندي رانديفو وخايفة ننسى الوقت ماسويتها!

خلوكم مني أنا حكايتي بسيطة..

البنات اللي تنفصل بعد سنين ارتباط وحب وأطفال؟

كيف تتوقعوا منها تتجاوز بهذه القوة؟

كيف ما يكون مسموح لها ولا لحظة أسى؟

كيف يكون مطلوب منها تكون هادئة وماتبكي ولا تكشر ولا تتكلم كثير 

ولا ترقص كثير ولا تغلط في أي كلمة ولا تسهى!

 إلا وتعرضت للحكم و التصنيف؟

طبعاً مانتكلم على مستوى العائلة لأن مافي عائلة إلا وتطبطب وتداري 
"على حد علمي يعني"

لكن على مستوى قريبات وأهل ومعارف وصحبات..

شنهو ذي البلادة اللي فيكم؟

مافي أي مراعاة لمشاعرها؟ 

للمرحلة الجديدة اللي تمر فيها؟

بحجة إيش.. نحن اصل مانا لعرب

التخلية ماتخصر شي ودور تتخيم وتشعشع

طيب دور تتخيم وتشعشع بس خلوها تعدي المرحلة اللي قبل

خلوها تستوعب وترتب حياتها

وستوووووب ستوب ستوب تسألوا عن أسباب الانفصال

غلط غلط والله غللللط

عيب تتدخلوا في أشياء خاصة 

عيب تسألوا عن أشياء خاصة

عيب تعطوا رأيكم في أشياء خاصة

والله ماني قاعدة نتكلم عني أنا بس

قاعدة نتكلم نيابة عن كل بنت مرت بتجربة زي هذه

ونعتذر لها نيابة عن كل المجتمع 

ونقولها مو غلط أنك تعيشي شعورك 

إذا كنتِ حزينة ابكي

وإذا كنتِ سعيدة احتفلي

وإذا كنتِ كاتبة اكتبي

وخلي الناس تتكلم الين تطفش

ولكل بنت راح تقرا التدوينة ومتأكدة أنكم كثير

لا تكوني الشخصية الغثيثة في تجربة أي وحدة منفصلة حولك..

كوني لطيفة ومؤدبة وذوق 

إذا ماعندك صلاحية تدعميها نفسياً عشان تتجاوز

إذا ماكنتي عارفة شعورها الحقيقي وموقفها من اللي حصل 

لا تصنفيها كضحية ولا كمتمردة ولا تحكمي عليها بأي حكم

لأنك ماتعرفي، ولأن مش كل مطلقة حزينة ومش كل مطلقة منطلقة وقوية

ولأنك مهما كنتي تعرفيها وتتابعي سناباتها وتزوريها وتشوفي يومياتها

مستحيل مستحيل مستحيل تعرفي طبيعة الحياة اللي هي عايشتها في بيتها

هل كانت سعيدة أو تعيسة أو ضايعة أو متعلقة عاطفياً.. 

مهما حسيتي أنك تعرفي، نحب نقولك أنك ماتعرفي..

لذلك فالأفضل أنك تقولي لها الله يكتب لك الخير ويرضيك 

وغير كذا خليك ساكتة وريحي منك المجتمع الله يرحم والديك.

وبس

معليش كان لازم نصكك شوي هههه

وملاحظة أخيرة: 

تجربتي وقراري نابع عن قناعات شخصية غير قابلة للمحاكاة

ماني قاعدة نبسط ولا نسهل قرار الانفصال لأي شخص

ومافي حد في الكوكب أصلاً يقد ينصح حد ينفصل أو يستمر في أي علاقة!

وأنا بنفسي لما قررت ماكان في أي كائن له يد في هذا القرار، 

ماعدا أشخاص مؤهلين علمياً ودينياً لذلك..

عشان كذا نقولكم قبل أي خطوة استخيري واستشيري من هو أهلٌ لذلك

وحاولي استشارتك تكون بعيدة عن أي شخص تربطكم به صلة شخصية

عشان يكون الحكم حيادي وبعيد عن التعاطف أو التحامل لطرف ضد طرف.

ما ننصح بمبدأ الطلاق كحل أول مطروح لمشاكل الحياة العادية والمحتملة

ومع فكرة منح الفرص والصبر ومحاولات تسيير الحياة وتثبيت السفينة 

والتغافل وتفطاح الراص وتبراد المجبنة..

وفنفس الوقت ما ننصح ولا نشجع أي شخص سواء بنت أو رجل

أنه يستمر في أي علاقة لا تشبهه ولا تعطيه احتياجه الحقيقي في الحياة

الهدف الأول والأسمى من كل علاقة تدخلها في حياتك هي أن تشعر بالأمان

أن تغمرك الطمأنينة وأن تكون روحك مشعة ومرتاحة

مجرد ماتكون حاسس بالانطفاء أو الغربة أو العزلة أو الخوف

أو تواجه أي شيء يتعارض مع مبادئك الثابتة

وأنت في علاقة المفروض أنها ترافقك على طول.. 

راجع حساباتك واختياراتك.

وعلى قول فضل شاكر:

"ممكن تقابل في كل عمرك حكاية

تبئى البداية لكل حلو في حياتك

في الوقت اللي تحس فيه بالنهاية

تعوضك ياحبيبي كل اللي فاتك"

يارب البدايات الحلوة والعوض الجميل والسعادة الدائمة

 والرضا يارب الرضا الرضا الرضا

والعلاقات اللي تشبهنا وتكبرنا وتقدرنا وتساعدنا 

وتحلّيييينا وتصفي بشرتنا

 وتنور وجوهنا وأرواحنا

يارب أوصلنا إليك وإلى من يوصلنا إليك..

 الله يسعد ويعوض كل الناس العوض الجميل

ويرضى عني وعنكم.

وشكراً لكل الناس اللي رسلت لي 

ولكل الدعوات والأمنيات اللذيذة اللي دعيتولي 

وحتدعولي بعد التدوينة

آيلافيو مرررة

monte escalier